واجهات حجر فرعوني
الحجر الفرعوني نوع من الصخور التي تستخرج من القاهرة وبالأخص جبال جنوب بمنطقة حلوان وهو عبارة عن حجر جيري ذو لون أبيض فيما تتفاوت درجة صلابة الحجر طبقا لمناطق الاستخراج و تعد الحجارة المستخرجة من جبال جنوب حلوان هي الأصلي، كما يتميز أيضًا الحجر الفرعوني بمقاومته العالية لعوامل التعرية و التقلبات الجوية المختلفة مقاومة العالية للمياه وامتصاص أشعة الشمس، وعدم التأثر بدرجات الحرارة العالية، لذا نجد تفضيل الأثريون لاستخدامه في أعمال الترميم الخاصة بالمباني والتماثيل الاثرية.
الحجر الفرعوني و تسميته
تعود تسميته الحجر الفرعوني بهذا الاسم لقدماء المصريين حيث كانوا يستخدمون هذا النوع من الحجر منذ آلاف السنين في واجهات الأبنية الخاصة بهم والتي تستطيع أن تراها الآن في جميع المعابد الأثرية القديمة.
ويرجع ذلك لأنهم كانوا أول من اكتشفوا هذا النوع من الحجر وأدركوا قيمته وأنه من أنواع الأحجار التي يمكن أن تضفي الرقي والفخامة للبناء لأنهم كانوا مقتنعون بالحياة بعد الموت كانوا حريصين على استخدام كل ما هو صلب ولا يتلف مع مرور الوقت.
وكان الحجر الفرعوني هو الاختيار أبنيتهم للحفاظ على شكلها مهما طال الوقت.
خصائص الحجر الفرعوني
طبيعة تكوين الحجر الفرعوني الصلبة وقدرته العالية على مواجهة العوامل الجوية القاسية توافقت مع معتقدات قدماء المصريين و إيمانهم بوجود حياة أخرى بعد الموت، لذا كان عنصر الاسى في بناء المعابد والمقابر لقدرته على المحافظة على شكل المبنى وضياع معالمه، بالإضافة لكونه ذو مظهر فخم و قدرته على إضفاء نوع من المهابة.
صلابة الحجر الفرعوني جعلت تشكيله دائمًا يأتي في أشكال هندسية المستطيل أو المربع وكانت عملية التشكيل تتم عن طريق نحته يدويًا باستخدام آلة بدائية أطلق عليها اسم الشاحوطة، مع التطور تم استحداث المناشير الكهربائية ومعها تنوعت طريقة تشكيل الحجر الفرعوني لتختلف مقاساته وأشكاله ليلبى الراغبات المختلفة لمستخدميه وسهل أعمال التركيب من حيث الجودة و سرعة التنفيذ .
استخدامات الحجر الفرعوني
مع تعاقب العصور المختلفة ظل الحجر الفرعوني عنصر مشترك في أعمال البناء حيث نجده أنه يتم استخدامه في بناء الكنائس وتزيين مداخلها لكونه قادر على تحقيق الفخامة والصلابة في أن واحد، ثم بعد ذلك استخدم في بناء القلاع والحصون والأبراج ذات الطابع الحربي والمعدة لأعمال التأمين والحراسة وفي نفس على الإبقاء على القيمة الجمالية واللمسة الفنية المطلوبة دائمًا.
أيضا تم استخدامه في بناء المساجد وتزيينها من الداخل والخارج ومع تعدد تشكيلات الحجر استخدم أيضًا للتعبير هوية المسجد والعصر الذى أنشئ فيه.
اتجه المعماريون لاستخدام الحجر الفرعوني انطلاقًا من كونه سهل الاندماج مع بقية عناصر التصميم وكما أنه يستطيع الحصول منه أقصى استفادة ممكنة، لذا نجد أنه يتم استخدامه في المطابخ لما له من قدرة على التكيف مع المحيط الحرارى وعدم التفاعل معه.
أيضًا يعتبر الحجر الفرعوني من الخامات التي يسهل التعامل معه وتنظيفها دون أن تتأثر أو تتغير إحدى صفاتها وعليه تبقى الخامة دومًا ذات مظهر جيد.
كونه قادر على التعامل مع درجات الحرارة المختلفة وعدم التأثر بالمياه يتم استخدامه في الحمامات و النوادي الصحية.
بالإضافة لكونه شديد الصلابة و قدرته على تحمل اقسى العوامل الجوية المختلفة يستخدم في المناطق الساحلية لتكسيه الواجهات واعمال المداخل والسلالم لضمان أطول عمر افتراضي يمكن أن تحققه أي من الخامات الطبيعية المستخدمة في اعمال البناء والتشطيبات.
واجهات الحجر الفرعونى VS واجهات الحجر الهاشمي
